الكنز الذي لا يُقدَّر بثمن
في قرية صغيرة بعيدة عن صخب المدن، كان هناك شاب يُدعى "سليم"، معروف بكسله وحلمه الدائم بالثراء السريع دون أي جهد. كان يجلس كل يوم تحت شجرة الزيتون العتيقة، يحلم بأن يستيقظ يومًا ويجد كنزًا تحت قدميه.
ذات يوم، سمع عن شيخ حكيم يعيش في الجبال، يُقال إنه يعرف أسرار الثروات المدفونة. قرر سليم الذهاب إليه، وبعد رحلة شاقة، وصل إلى الكوخ حيث يعيش الشيخ.
نظر إليه الحكيم وابتسم قائلاً:
"يا بني، الكنز الذي تبحث عنه موجود في حقل مهجور قرب قريتك. احفر هناك وستجد ما يغنيك مدى الحياة."
عاد سليم متحمسًا وبدأ الحفر في الحقل منذ الفجر حتى الغروب، يومًا بعد يوم، لكنه لم يجد شيئًا. بعد أسابيع من الحفر، قرر أن يزرع الأرض التي قلبها، فغمرها بالماء وزرع البذور. لم يمضِ وقت طويل حتى بدأت الأرض تُنبت، وبعد شهور صار الحقل مزدهرًا بالمحاصيل.
جاء التجار لشراء الإنتاج، ووجد سليم نفسه يملك مالًا لم يكن يحلم به. عندها أدرك الحقيقة وعاد إلى الحكيم قائلاً:
"لم أجد كنزًا مدفونًا، لكني وجدت كنزًا من جهدي وعَرق جبيني!"
ابتسم الشيخ وقال:
"ذلك هو الكنز الحقيقي، يا بني… فالعمل هو الذهب الوحيد الذي لا ينفد."
🔹 الحكمة: "لا تبحث عن الثراء في الطرق السهلة، فالعمل الجاد هو الكنز الذي يدوم."
تعليقات
إرسال تعليق