ظل الذئب

 في إحدى القرى البعيدة، كان هناك راعٍ يُدعى أيمن، معروف بشجاعته وحبه لرعي الأغنام في المراعي الخضراء. لكنه كان يخاف أمرًا واحدًا فقط… الذئاب.

في كل ليلة، كان أهل القرية يسمعون عواء الذئاب من الجبال القريبة، لكن أيمن لم يواجه واحدًا قط. ومع ذلك، كان يعيش في رعب دائم، يلتفت حوله باستمرار، ويتخيل أن هناك ذئبًا يراقبه في كل لحظة.

ذات يوم، بينما كان يرعى أغنامه قرب الغابة، رأى ظلًا ضخمًا بين الأشجار. تجمد في مكانه، ضرب قلبه بعنف، وبدأ جسده يرتجف. "لقد جاء الذئب!" هتف في نفسه، وأطلق ساقيه للريح عائدًا إلى القرية، تاركًا قطيعه خلفه.

عندما عاد مع رجال القرية وهم يحملون العصي والرماح، لم يجدوا أي ذئب… بل وجدوا حجرًا كبيرًا تلقي عليه الأشجار ظلالًا جعلته يبدو كذئب جاثم في الظلام. ضحك الرجال، لكن أيمن لم يجد الأمر مضحكًا على الإطلاق.

في تلك اللحظة، أدرك الحقيقة: "لقد صنعتُ الذئب في رأسي قبل أن أراه في الواقع!"

🔹 الحكمة: "الخوف من شيء لم يحدث أسوأ من مواجهته حين يقع."

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لا تسقط ابدا

الكنز الذي لا يُقدَّر بثمن